وهنا تتحرك الرومانسية في أفظع صورها ..
رومانسية قصص ( ماجدولين ) و ( غادة الكاميليا ) وكل ما لم يقرأه ( صلاح ) لكنه يتصرف على أساسه ..
وقد تعلم الدرس الأول من هذه القصص :
يجب أن تكون حبيبتك لك وإلا لن تكون لآخر !
وبالفعل تصرف بتهور مبالغ فيه ، فاستوقفها أثناء عودتها من المدرسة ، وانفعل لدرجة أنه أمسك بمعصمها بقوة ، صارخًا في هستيريا :
أنا لا أُرْفَض .. أنا لا أُرْفَض !
حاولت أن تتملص في نعومة دون جدوى ، من ثم بدأت تصرخ بدورها واحتشد المارة وكانت فضيحة لا بأس بها ..
وهكذا ذهب الأب إلى المخفر حيث أبلغ عن الحادث ، واستدعوا ( صلاح ) ليوقع على إقرار بعدم التعرض للابنة ..
وقّع ( صلاح ) طبعًا .. لكن ما أهمية توقيع كهذا ؟ إن ( صلاح ) يحمل بذرة مخالفة القوانين في أحشائه ، وكلما خالف قانونًا شعر بأنه أحسن حالًا .. لهذا لم يكن التعهد يساوي أكثر من الورق الذي كُتب عليه ..
وأدرك الجميع أنه لن يتوقف !!!