جاسوس الأندلس ..
أرسل القشتاليون مرة جاسوساً عندما أرادوا إسترداد الأندلس كي ينقل لهم أخبار المسلمين ليعرفوا أحوالهم ونقاط قوتهم وضعفهم فيهاجمونهم في الوقت المناسب.
فدخل الجاسوس أحد الأسواق وسأل البائع عن ثمن سلعة ، فقال له البائع : (بدينارين ، وأخي في الحانوت المقابل لديه خير منها).
ثم خرج من السوق فوجد طفلاً يبكي والآخر يواسيه ، فسأله عن السبب الذي يبكيه ، فأخبره الطفل : (أنه أطلق تسعة سهام وأخطأ في رمي واحد ، في حين أن أخاه أصاب بالسهام العشرة).
فأرسل الجاسوس لملكه قائلا له : لا يمكن أن نغزوهم الآن وبينهم طفل يبكي لأنه لم يصب سهم واحد من عشرة .
ومرت السنوات وأرسل الملك القشتالي جاسوسه ، فدخل أحد الأسواق وسأل البائع : بكم هذه؟
فأجابه البائع : بعشر دنانير.
فقال له الجاسوس : ولكنها بخمسة عند جارك التاجر .
فرد عليه البائع : جاري بضاعته فاسدة.
ثم خرج من السوق فوجد شاباً يبكي وآخر يواسيه ، فقال له : ما يبكيك يا رجل ؟
فرد الشاب : أضعت منديل حبيبتي !!
فضحك الجاسوس وأرسل لملكه قائلا : أمض إلى هؤلاء القوم ولا تبالي.
وهكذا سقطت الأندلس ..