بسم الله الرحمن الرحيم 🕯️
في زمن المعلومات والانترنت عندنا نعمة عظيمة الكثير غفلوا عنها واعتبروها من المسلمات والتطور التكنولوجي وهي :
إمكانية وصولنا لأي معلومة في ثواني
منذ القدم كان الطالب إن أراد الوصول لـ معلومة ما يسافر ويترك أهله ويدفع أموال طائلة لأجل تحصيلها ..
هل تتوقعون هذي المعلومة التي سعى لها تمر عليه مرور الكرام ؟
أم سـيستفيد منها 100% ؟
أما الآن :
أصبحت المعلومات بين يديك تصلك في ثواني على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ..
على بريدك الالكتروني ، على تويترك ، على انستغرامك وعلى البرودكاستات في الوتساب والتليجرام وغيرها ...
الانترنت مليء بالمكتبات الالكترونية مليئة بكنوز لها أول ومالها آخر ..
حتى الدورات التدريبية القيّمة متوفرة دائما وبكثرة في بلدك ومدينتك وأون لاين ..
والسؤال الذي يطرح نفسه
هل كل هذا في مصلحتنا ؟؟
اسأل نفسك :
كيف أثرت سهولة الوصول للمعلومة علينا ؟
هل قل مستوى تقديرنا للمعلومة بسبب أننا لم نتعب بالوصول إليها ؟
هل قلت إستفادتنا الفعلية من المعلومات بسبب أننا لا نعطيها القيمة التي تستحقها ؟
هل قمت بالشكر والامتنان على هذه النعم العظيمة
مِنْ شُكر النعمة حُسن استخدامها ...
كيف ؟
بالتطبيق الحقيقي
ونقلها من كونها معلومة إلى تجربة حقيقية تعيشها وتتطور بها ...
بمعنى لا يكفي ان تقرأ كتاب وتسطر وتكتب ملاحظات ثم تركنه في المكتبه وتنساه ولا تطبق ..
او تحضر دورة تدريبية لمجرد الحضور والاستماع والشعور بمشاعر إيجابية ،
وبعد ما تنتهي الدورة ترجع لحياتك التي لم يتغير فيها شئ !
مجرد تراكم معلومات
لا أتوقع أي كاتب يُحب أن تُستخدم كتاباته التي يشارك فيها خلاصة تجاربه كـ تسلية وتضييع للوقت !
التجربة والتطبيق هو ما سيُحقق الاستفادة الفعلية وينقل المعلومة إليك فتتوسع مداركك ويرتفع وعيك ..
التجربة والتطبيق ستنقلك من كونك إنسان مُطلِّع إلى إنسان متطوّر متغير باستمرار
متحمل لمسؤولية نفسه يعيش حياة تُسعِده ..
تريد أن تُحسِن شُكر هذه النعم ؟
طبّق وجرّب وانتفع وأنفع غيرك ..
مارس حقك في أن تصنع واقعك الذي تريد وتحب وترغب
أصنع حياة تشبهك انت كن انت وليس تقليد لأحد أو تنفيذ لرغبة الآخرين ..
وما عليك الان إلا أن تقرر وتختار اما استمرارك على ما انت عليه أو كسر دائرة الراحة والخروج من القوقعة لحياة جديدة وولادة جديدة وأهداف جديدة ..
فماذا تختار ؟؟؟؟
محبتي وتقديري وامتناني
بقلم . رفاه الكيالي
