اقوى الردود المحرجة عبر التاريخ ( فن الرد على الاهانه ) ..
الفصاحة من أهم الأركان الأساسية لأى ثقافة عربية .. فقد كان الرجل قديما يعلوا شأنه لفصاحة لسانه .. حيث أن هذا الأمر دلالة على قدرة الرجل وحكمته ..
فى هذه الحلقة سنعرض عليكم فن من فنون الرد والبداهة التى اسكتت بعض المتطاولين ..
رأى رجل امرأة فقال لها : كم أنتى جميلة .. فقالت له : ليتك جميل لأبادلك نفس الكلام .. فقال لها : لا بأس اكذبى كما كذبت !
أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلا : لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك .. فقال جحا : الحمير تعرف بعضها !
أراد رجل إحراج المتنبى .. فقال له : رأيتك من بعيد فظننتك امرأة .. فقال المتنبى : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلا !
التقى الجاحظ بامرأة قبيحة فى أحد حوانيت بغداد فقال : وإذا الوحوش حشرت .. فنظرت إليه المرأة وقالت : وضرب لنا مثلا ونسى خلقه ..
أكل أعرابى عند أمير وكان شرها .. فقال الأمير : ما لك تأكل الخروف كأن أمه نطحتك .. فرد الأعرابى : وما لك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك ..
قالت نجمة انجليزية للأديب الفرنسى هنرى جانسون : انه لأمر مزعج فأنا لا أتمكن من ابقاء اظافرى نظيفة فى باريس .. فقال على الفور : لأنك تحكين نفسك كثيرا ..
سأل بشار بن برد قائلا : ماأعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟
فقال بشار بأن لا أرى امثالك !
زوج اعمى امرأة فقالت :لو رأيت بياضى وحسنى لعجبت .. فقال : لو كنت كما تقولين ما تركك المبصرون لى ..
ويروى ان رجلا قال لإمرأته : ماخلق الله احب الى منك ...فقالت : ولا ابغض الى منك ..
فقال : الحمد لله الذى اولانى ماأحب وابتلاك بما تكرهين ..
جواب الشهير برناردشو حين قال له كاتب مغرور : انا أفضل منك .. فإنك تكتب بحثا عن المال وانا اكتب بحثا عن الشرف ..
فقال له برناردشو على الفور : صدقت .. كل منا يبحث عما ينقصه ..
ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض .. وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له : ياشيخ أوصنى ( أى أنصحنى )
فقال له الشيخ : إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده ..
ركبت سيدة بدينة جدا الاتوبيس فصاح أحد الراكبين متهكما : لم أعلم أن هذه السيارة مخصصة للفيلة .. فردت عليه السيدة بهدوء :
لا ياسيدى .. هذه السيارة كسفينة نوح .. تركبها الفيلة والحمير أيضا ..
كانت امرأة تسوق أربع حمير وإذا بشابين سائرين بجانبها .. قالا لها : صباح الخير يا أم الحمير أجابتهما على الفور : صباح النور يا أولادى ..
ان رجل مسن منحنى الظهر يسير فى الطريق قال شاب بسخرية : بكم القوس يا عم ؟ قال : إن أطال اللہ بعمرك سيأتيك بلا ثمن ..
الشيخ أحمد ديدات سأله أحد الملحدين كيف سيكون شعورك بعد الموت إذا اكتشفت أن الآخرة كذبه ..
فقال له الشيخ .. لن يكون أسوء من شعورك عند اكتشافك أنها حقيقة ..
دخل بهلول على الخليفة وقال : يا أمير المؤمنين أقر الله عينك .. وفرحك بما أعطاك .. لقد حكمت فقسطت ..
فقال له الخليفة : من تكون .. قال رجل سلب حرسك ماله .. فأمر الخليفة برد ماله ثم التفت إلى الحاضرين فقال لهم : ما قال هذا الرجل؟ وهو يعلم أنهم لم يفهموا كلامه ..
قالوا : ما نراه إلا قال خيرا .. فقال : ما أراكم فهمتم شيئا .. أما قوله أقر الله عينك : أى اسكنها عن الحركة وإذا سكنت عن الحركة عميت .. وأما قوله وفرحك الله بما أعطاك : فأخذه من قوله تعالى : ( حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً ) وأما قوله لقد حكمت فقسطت : فأخذه من قوله تعالى: ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) ..
نوى تاجر حج بيت الله الحرام فى مكة المكرمة فاستأمن القاضى بعض المال .. ولما عاد التاجر من الحج أدعى القاضى أن الأمانة أكلتها الفئران .. فأخذ التاجر يبكى ومر به بهلول فعرف أمره
فقال له لا تبك سوف أعيدها لك غدا .. ذهب بهلول إلى هارون الرشيد وصار يبكى ويقول له : لقد وليت فلانا الإمارة الفلانية .. وفلانا الإمارة الفلانية ..
فسأله الرشيد : وأنت .. ماذا تريد؟ فقال : أريد إمارة الفئران فقال الرشيد أعطوه إمارة الفئران .. قال بهلول :
بل أريد أن تصدر مرسوما بذلك وتعطينى حصانا وحرسا وجوقة موسيقية ..
فأمر له بما أراد .. وخرج بهلول على فرسه والجوقة تعزف وراءه وأمامه وتبعه الصبيان وضحك الناس لما عرفوا أمر هذه الإمارة ..
ووصل بهلول بيت القاضى وأمر عماله أن يحفروا تحت جدار البيت .. فخرج القاضى وسأله ماذا تعمل يا بهلول؟
فقال بهلول : الست أنا أمير الفئران .. أن فأرا أكل منى ليرة ذهب ودخل تحت جدار بيتك .. وإنى أريد أن القى القبض عليه ..
فسأله القاضى : يا بهلول .. كيف يأكل الفأر الذهب ؟
فأجابه : كما أكلت فئرانكم ذهب التاجر .. فأما أن تعيدها إليه وإما إن أهدم دارك .. فأعادها إلى صاحبها .
اقرأ ايضا : دين النظام العالمي الجديد من هنا