الخوف و اشياء اخرى تعيقك او تحميك


 


الخوف هو أحد أقوى دوافع الإنسان، لكنه يمكن أن يكون سيداً أو عبداً"

وأنا اشاهد فيلم (المدرب كارتر) coach carter لفت نظري المدرب وهو يسأل أحد لاعبيه " ما أكثر شيء تخشاه في حياتك ؟) والاجابة الاعتيادية والمتوقعة هي ( الخوف ألا أكون كافيًا، الخوف ألا أكون على المستوى المطلوب) ولكن ينتهي الفيلم بنهاية مميزة حيث يعيد الفتى ويقول الحقيقة المخفية

" إن خوفنا الأعمق حقَّا ليس ألا نكون كافيين أو ألا نكون على المستوى المطلوب، إنما خوفنا الأعمق حقًا هو أننا أكثر قوة وكفاية مما يمكننا تصوره"

رغم أن الخوف من الفشل شعور يزور الجميع إلا أن له بعدٌ آخر ، إذا أخذنا بعين الإعتبار أن جميع مخاوفنا وأنماطنا قد تكون مكتسبة، فإننا بشكلٍ لا واعٍ نعطل أنفسنا بأنفسنا بسبب تلك المخاوف، وقد تكون مخاوفك كأنك تخاف أن تنجح، تخاف من النجاح أكثر من الفشل.

الشكل الحقيقي للخوف من النجاح :

غالبًا الخوف ليس من النجاح بحد ذاته بل من تبعات النجاح والمسؤوليات والعقوبات التي قد تترتب عليها.

بغض النظر عن أسباب الخوف المتسببة فمن المحتمل أن تتبنى أسلوب التجنب وينتهي بك الأمر بأن تعزز وتقوي من شعور الخوف بغير قصد .

فإن الظل والجلوس في الزاوية وكبت قدراتك راحة أكثر لك ، وقد تمنح الأمر مسحةَ عقلنة تبريرية وتصنع الشماعات، وكل هذا لتعزيزتتعر الراحة في الخمول والتواري عن الأضواء.

خوفك من الرفض والخروج من منطقة راحتك، وتبعات ماقد يحدث من الظهور للعلن والإنكشاف كله مسببه الخوف من النجاح.

والظهور يعني إحتمال الرفض !

خوف الرفض الذي سيطر عليك منذ زمن، منذ أيام دراستكِ وأنت صغير حين كنت تصمت رغم أنك تعلم الإجابة ، وتبتلع الحل وتحزن عندما يلقيه غيرك فيتلقى المديح.

مرورًا بعلاقاتك وفقدانك لناس أحببتهم ولم تستطع فصح مشاعرك لهم لأنك خائف من الرفض.

هذا هو الشعور الذي يسيطر على أغلب حياتك .

لذا خوف الفشل أخف من خوف الرفض، لذا تتعامل مع الأخف فتتقبل الفشل وتتجرعه وتجلس في زاوية النبذ والتهميش والترك وتحمد الفرصة التي تجنبتك ، وقد تأتيك الفرصة فتفسدها ويقنعك عقلك بتفويتها لأنك لا ترى أنك أهلاً لها وأنك لا تستحقها، وإن اتبعت خطى الفرصة وانكشفت تحت دائرة الضوء فيصيبك الهلع والقلق عندما ترى المسؤولية فترجع للهامش والخمول والظل الذي يحميك من النقد والتقييم، يبحث عقلك اللاواعي عن راحته وماهو أخف وطأة.

كيف نتغلب على الخوف من النجاح؟

هذه الدائرة لن تنتهي حتى تمنح نفسك الحق في أن تُسمع وتُرى .

الخوف متواجد داخل كل إنسان، جزء متجزء من روحك وكينونتك، الخوف والغريزة تقود الإنسان منذ الأزل، لذا عليك أن تعيي وتدرك شعور خوفك وتتقبل وجوده.

كن حاضر ومتقبل لشعورك كبداية، أكتب أفكارك السلبية التي يستخدمها صوتك الداخلي ضدك ثم قم بالرد عليها كتابيًا واستبدلها بالأفكار الإيجابية والمواقف التي حققت فيها نجاح ( اكتب نجاحات لم تتبعها شعور أو حدث مؤلم)

التصورات الايجابية والتأمل والتنفس يساعد في حالات القلق والخوف من النجاح، فلا تخف خوفك من النجاح أو الفشل كلاهما يميلان للإستجابة للعلاج والتحليل النفسي لفهم التبعات المساهمة لتكوين هذه المخاوف، وإن كنت تشعر أنك لا تستطيع خوض هذه المرحلة وحيدًا ففكر بطلب المساعدة من معالج نفسي أو صديق تثق به، لتخفف وطأة الحياة فأنت لست ناقص، أبحث عن رفيقك للتعافي وأصنع مستقبل ناجح بلا خوف.

Media center total solutions of content and raw wiki information source - The hulk library of knowledge world wide - sound library - Books library

bitcoin , reads , books , cord blood , attorneys , lawyers , domestic , local services , offshore companies , offshore lawyers , beyond the seas business , laws , enactions , jungle , ameriican eagle , america business , gas, gasoline , petrol , burn , films , new movies , stars , hollywood , stationary , offices , federal law , states divisions

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال