أول مَن سَن التقاعد ليست المانيا ولا أمريكا ولا الغرب وإنما الفاروق رضي الله عنه !
-كان الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يمر يومًا في سوق المدينة المنورة و رأي شيخًا كبيرًا يسأل الناس ويتسول طالبًا المساعدة !
فاقترب منه الفاروق وسأله من أنت يا شيخ؟
فقال الشيخ الكبير:
أنا يهودي أسأل الناس الصدقة لأفي لكم بالجزية وأنفق الباقي على عيالي..
فقال عمر متألمًا: ما أنصفناك يا شيخ .. أخذنا منك الجزية شابًا ثم ضيعناك شيخًا !!
ثم أمسك الخليفة عمر بيد ذلك اليهودي وأخذه إلى بيته وأطعمة مما يأكل..
وأرسل إلى خازن بیت المال وقال له: إفرض لهذا وأمثاله ما يغنيه ويغني عياله.
فخصص له راتبًا شهريًا يكفيه ويكفي عياله من بيت مال المسلمين وأوقف عنه الجزية إلى الأبد.
-ثم يأتي متنطع يمتدح الغرب وتطورهم ورحمتهم العظيمة ويتناسى أننا أول مَن رحمنا أهل ذمتنا قبل أهل ملتنا..
المصادر :
-كتاب أحكام أهل الذمة- ابن قيم الجوزية.
-كتاب الأموال - لأبي عبيد القاسم بن سلام.